الجمعة، 15 يناير 2010

عشرة أسرار للنجاح

بقلم جمال اشطيبة


السر الأول

أن يكون عقلك متفتحا لكل شئ وأن لا يرتبط بجمود بأي شئ


فالعقل المتفتح هو وراء كل جديد في حياة البشرية.


فهذه الاختراعات والأجهزة والأشياء التي ننعم بها في عالمنا المعاصر


لولا العقول المتفتحة غير الجامدة لما وصلت إلينا ولما استطعنا اليوم الاستمتاع بها


ولما حققت الإنسانية أي خطوة نحو التقدم والمدنية .


ومعنى أن يكون عقلك غير مرتبط بجمود بأي شيء


يقول وين داير"أن معظم المشاكل التي تظهر في حياة الأفراد فيما يخص علاقاتهم


ببعض تنجم عن التشدد والارتباط برؤية معينة مُتحجرة لشكل العلاقة مما يخلق المشاكل


العديدة التي لا حصر لها والتي تقضي بالطبع علي السلام الداخلي وينشغل بها الفرد


صباحاً ومساءً وبذلك يبتعد عن النجاح وينسى أن له رسالة في الحياة وأنه يجب أن يسعى  إليها بكل طاقته .

السر الثاني : فاقد الشيء لا يعطيه

أي أنت لا تستطيع إعطاء شيء لا تملكه كيف أستطيع إعطاءك برتقالا إذا كنت لا أملك برتقالا .

وقانون الجاذبية يشير إلي أننا نعيد إعطاء العالم ما نجتذبه من العالم . وقد


قابَلَت سيدة " واين داير " وقالت له : إنني أجتذب النقص في الرزق وعدم الوفرة .


وهي نفس الشكوى الصادرة عن معظم ما يقابلونه . فقال لها : ألم تكن رسالتك اليومية


بأفكارك للكون كله هي : إن حياتي كلها هي معاناة من نقص في الرزق وعدم الوفرة


والاحتياج الدائم "، أي أنت مؤمنة بذلك أنت فقط تجتذبين إلي حياتك ما تؤمنين بأنك


ستحصلين عليه. ما تؤمنين به يظهر في حياتك. يجب أن تتأكدي أنه إذا كانت رسالتك


اليومية للكون كله "أنا في احتياج … أنا في احتياج .. أنا في احتياج" … فان


الاستجابة ستكون : "الاحتياج الدائم لك .. الاحتياج الدائم لكي" .. لأن هذا هو ما


تؤمنين به. أما إذا عملت علي تغيير رؤيتك بالكامل وتساءلت: "كيف أستطيع العطاء ..


كيف أستطيع العطاء .. أو كيف أستطيع خدمة الآخرين أو ما الذي أستطيع تقديمه


للآخرين" … تكون الاستجابة الإلهية الفورية لعطائك للآخرين كالآتي : "كل العطاء لك .. كل العطاء والخير لك


السر الثالث : لا نستطيع تبرير أي أحقاد


ويقول " واين داير " مهما ظهرت مشاعر الحقد والكراهية من


الآخرين تجاهك ومهما تعددت ومهما تنوعت أشكالها . إذا ظللت تفكر في كل المواقف


الصعبة والظلم الموجه من الآخرين تجاهك فأنها لن تضر أحدا في النهاية سواك. لا أحد


يموت من لدغه الثعبان – اللدغة هي لدغة فقط ولكنه السم الذي يجري في عروقك هو الذي


يقتلك في النهاية والأفكار التي تنم عن الكراهية هي السم الذي تسمح بانتشاره في


جسدك وهو الذي سيقضي عليك في النهاية . ولكي تتلخص من انتشار هذا السم في جسدك يجب


أن تبدأ بالخطوة الأولى كما ذكرها عمر الخيام في الرباعيات وهي الامتناع عن لوم


الآخرين . فلنفترض أنك تري أن علاقاتك سيئة مع من حولك وأن حياتك كلها مثيره للشفقة .


يجب أن تأخذ تلك الخطوة الأولي وأن تعترف قائلا : كل هذا حدث لي لأن " اللوم يقع


عليَّ وحدي " . أنا المسئول عما يحدث لي . أنا لا ألوم أو أكره أحدا .
 أنا المسئول الأول والأخير عما يحدث في حياتي .

وينقل " واين داير " ما ذكره باتانجلي منذ  أكثر من ألفي عام في كتابه "باتانجلي سوتراز"
عندما قال : " إذا امتنعت تماما عن أي أفكار سلبية تجاه الآخرين كالغضب واللوم أو تمني الأذى لهم
فإن كل مخلوقات الله تتمنع عن إيذائك ويُصبح كيانك أهلا لتقبل النفحات الإلهية
ويقول واين داير: "أعرف تماما أن العالم ملئ بهؤلاء الأشرار الذين يسعون دائما إلي الأذى والضرر لمن حولهم

ولكن إذا ظللنا نلومهم فان تغير الأحوال سيتوقف علي مدي اعترافهم بما فعلوا ونضطر


إلي انتظارهم إلي أن يفعلوا ذلك ، أما إذا امتنعنا تماما عن لوم الآخرين نكون نحن


قد أصبحنا المسئولين عن حياتنا ونستطيع تحويل مجراها نحو النجاح فوراً لأن في تلك


الحالة لسان حالنا يقول : مهما حدث في حياتي فأنا ملتزم بالامتناع عن الأفكار التي


تنم عن الأذى تجاه الآخرين . وسوف أجاهد مع نفسي لكي املأ قلبي بالحب تجاه كل من حولي


ويضيف واين داير: "عندما تفعل ذلك وتتحول كل أفكارك إلى أفكار إيحابية


مشبعة بالحب تجاه من حولك تكون استجابة الكون كله تجاهك بنفس الطريقة بأسرع مما


تتصور . وتبدأ في اجتذاب كل ما يُدخِل السعادة إلي قلبك ، وتتحقق أمنياتك واحدة تلو الأخرى


السر الرابع : لا تموت وموسيقاك لا تزال بداخلك


يقول وين داير يجب أن تنصت إلي موسيقاك الداخلية ثم تبدأ في التحرك في اتجاهها. كل فرد


منا لديه موسيقي داخلية، أي آمال يريد تحقيقها ولكننا نحاف أن نبدأ في عزفها وتحقيقها .


ويضيف واين داير أن موسيقاه هو الداخلية هي تلك الكتب التي يكتبها


واللقاءات والكلمات التي يلقيها علي جمهوره . وهذه نصيحة يوجهها إلي كل فرد : لا


تصل إلى آخر يوم في حياتك دون أن تعزف موسيقاك الداخلية .



الخامس : اكتشف أهميه الصمت السر


يقول واين داير عن أهميه الصمت أن كل شئ في


الحياة المادية علي الأرض له وجهان الذكر والأنثى ، الشمال والجنوب ، الارتفاع


والانخفاض ، ولكن يوجد شئ واحد فقط يخترق كل شئ بلطف وهو الطاقة الإلهية التي تصلنا بخالقنا والسارية في الكون كله . وأقوي سلاح لدي الإنسان علي كوكب الأرض هو أن يسعى


إلي توسيع حالة الصلة مع هذه الطاقة التي تخترق كل شئ في الوجود . وهذا السلاح هو قدرة الإنسان علي " الصمت " .


وقد قيل أن صوت الصمت بين الألحان الموسيقية هو


الصانع الخفي للموسيقي وقد قيل أيضا أن الفراغ بين القضبان هو الذي يُمسك السبع .


والصلاة هي محاولة لبلوغ حالة السكينة التي تسمح بالدخول في الصمت والوصول إلي


حالة " الصلة " مع الخالق


السر السادس : التخلي عن تاريخنا الشخصي


يقول واين داير أنه تعلم أهمية هذا المبدأ من المفكر العظيم كارلوس


كاستندا وهو ضرورة التخلي عن تاريخنا الشخصي. ويضيف أن كل واحد منا يتحرك في الحياة


وهو يحمل حقيبة ثقيلة من الكراكيب والسماد والتي نطلق عليها اسم " ماضينا "


وبداخلها وقائع كل إنسان أساء لنا وكل واقعة جارحة لمشاعرنا وكل جرح أصبنا به و


ارتبطنا به ولا يزال يؤثر علينا بصورة سلبية . ومن حين لآخر يطيب لنا أن نمد يدنا


بداخل حقيبتنا ونخرج السماد ذا الرائحة الكريهة ونلطخ أنفسنا به ثم نتعجب متسائلين "


يا ربي لماذا أصبحت رائحة حياتنا بهذا السوء أننا لا نفهم ماذا يحدث ونحزن علي حياتنا"

ويؤكد واين داير قائلا : تخلص تماما من هذه الحقيبة الكريهة أي تخلص


من تاريخك الشخصي الذي يحتوي على كل الأحداث المسيئة إليك . اقبل هذا التاريخ


وسلِّم بأنه قد حدث بأمر الله ثم ضعه خلفك أي القيه بعيداً عنك " وأدمج " نفسك في "


الآن " أي في اللحظة الحالية ولا تنظر خلفك وسر إلي الأمام


السر السابع :


أنت لا تستطيع حل مشكلة بنفس التفكير الذي خلقها أساسا


يقول واين داير إنه استوحي هذا المبدأ من البرت اينشتاين. ويقول: "عندما تحدث مشكلة بينك وبين


الآخرين وترغب في حلها يجب أن تغير طريقة تفكيرك عنها. أولا أعترف لنفسك أنك كنت


مُخطئاً وهذا ليس شيئا صعبا أنه فقط يعني أنك تقول : لقد كنت مُخطئاً في بعض


اختياراتي وتصرفاتي وأنا لا أنوي الاستمرار في عمل ذلك . ويجب إلا تشعر بتأنيب


الضمير ولا يحتاج الأمر أن تُعلنه علي الآخرين بل فقط أعترف به لنفسك . واعرف أن


السر في وجود أي علاقة جيدة يكمن في أن تحب وتقبل الآخر علي ما هو عليه لا أن تحبه


علي الصورة التي ترغب أن يتحول إليها . ولا تسعي إلي تغيير الآخر فقط تعلم كي


تُغير أفكارك عن الآخر

السر الثامن : تعامل مع نفسك في الحياة كما لو
كانت بالفعل قد حققت المكانة التي تسعي إليها
اعمل علي تذكرة نفسك بأنك قد


حصلت بالفعل علي كل ما تحلم به . استخدم قدرتك علي التخيل علي أوسع نطاق ممكن بحيث


تري نفسك وقد حصلت علي كل أحلامك دون لحظة واحدة من " الشك " أي " بيقين " كامل


بأنك قد حققت أحلامك وتبدأ كل يوم في حياتك بحالة من الانشراح الكامل والتفاؤل


والاستبشار. ويوضح هنا أن هذا ليس ضربا من ضروب أحلام اليقظة ولكنه يقين من جانب


الإنسان بأن وضع أساس سليم، والقيام بالعمل الجاد والمخلص لابد وأن ينتج عنه بناء


حقيقي جاء ثمرة للتناغم مع القوانين الكونية الفاعلة



السر التاسع : يجب أن


تعمل على تفعيل الجانب المقدس في وجودك واعلم أنك موصول بخالقك


لذلك لا ترفض تلك الأفكار الصادرة من القلب قائلا: "إنها فقط أفكاري


البسيطة التي لا تستحق الاعتبار .. لا تفعل ذلك لأنك لست كائنا وحيدا بل أنت في


حالة صلة دائمة مع خالقك بما فيك من روح الله، وبقدر حرصك على إقامة هذه الصلة كما


في المبدأ الخامس



السر العاشر : الحكمة الحقيقة هي أن تتعلم كيف تتفادى كل الأفكار التي تُضعِفُك


إن الأفكار التي يكون مصدرها الخوف


والقلق لابد وأن تضعفك في النهاية. وعندما تطرأ عليك مثل هذه الأفكار امتنع عنها


فوراً وذَكِّر نفسك بأنك كائن في صلة دائمة بخالقه . وتذكّر دائما أن ما يظهر في


حياتك ويتسع هو ما تفكر به كثيراً







ليست هناك تعليقات: